في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، واجهت العديد من الشركات ضغوطًا مالية كبيرة، وكانت شركة مكلارين لصناعة السيارات الفاخرة واحدة من بين هؤلاء. بينما كانت الشركة تحاول جاهدةً التنقل خلال هذه الفترة العصيبة، أتت الإنقاذ من الصندوق السيادي البحريني، الذي كان يمتلك بالفعل حصة كبيرة من أسهم الشركة. الإعلان الأخير عن استحواذ الصندوق بنسبة 100% على مكلارين، وضخ استثمارات نقدية جديدة، ليس فقط يعتبر نجاة لمكلارين من شبح الإفلاس، بل يمثل أيضًا خطوة استراتيجية نحو تعزيز مستقبل الشركة.
تتجه الأنظار الآن نحو الخطط المستقبلية لمكلارين، التي تشمل تطوير سيارات SUV رياضية تهدف لمنافسة أسماء كبرى في السوق مثل لامبورجيني أوروس وفيراري بوروسانجوي، بالإضافة إلى الإعلان عن خطط لإطلاق سوبركار كهربائية بحلول عام 2028. هذه الخطوات تؤكد على نية مكلارين في توسيع نطاق منتجاتها والدخول في سوق السيارات الكهربائية، الذي يشهد نموًا سريعًا واهتمامًا متزايدًا من المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.
لطالما كانت مكلارين تعتمد على الابتكار والتميز في هندسة السيارات الرياضية، ومع هذه الاستثمارات الجديدة، يتوقع أن تتوسع الشركة في استكشاف تقنيات جديدة وتطوير أنظمة دفع متطورة تلبي التوقعات المتزايدة لمحبي السيارات الفاخرة والرياضية. بالإضافة إلى ذلك، الدعم المتجدد من الصندوق السيادي البحريني يوفر لمكلارين منصة مالية قوية تمكنها من التنافس بفعالية في سوق السيارات العالمي المتغير باستمرار.
من الجدير بالذكر أيضًا التقارير التي تشير إلى خطط الصندوق السيادي البحريني لطرح أسهم مكلارين في البورصة البريطانية، وهو ما يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للشركة لجمع استثمارات جديدة وتوسيع قاعدته